كتاب الحسين يولد من جديد

من منا لا يعرف سيد محمد باقر الصدر فعليه ان يقرأ هذا الكتاب وذلك لأنه اقصر طريق لتعرف على الشهيد الصدر .

السيد محمد باقر الصدر من الشخصيات البارزة في العالم بوجه عام و لشيعة الامامية بوجه خاص هذا الرجل من أعظم فلاسفة القرن ٢٠م الذي أثر بلفكر الإسلامي بأطروحاته وافكاره الرائعة فهذا كتاب اقتصادنا من أعظم مؤلفاته الذي صاغ لنا فيه ملامح اول نظريه للاقتصاد الإسلامي بل قام بنسف النظم الاقتصادية الأخرى وهما الراسمالية و الاشتراكية وكذلك كتاب فلسفتنا وغيرها من الكتب الذي لها مكانتها العلمية حتى ان بعض الجامعات الغربية تدرس مؤلفات هذا الرجل و تقوم عليها دراسات وابحاث.

علينا الاعتزاز نحن كمسلمين عامه و كشيعة خاصتا ان نفتخر بهذا الشخصية .

*الحسين يولد من جديد*
‏” لايمكن ان اختصر معركة الحسين “ع” فقط في كربلاء ، فأينما ذهبت ستجد يزيد وستحتاج الى الحسين”

“هذا الكتاب يتكلم عن محطات في حياة الإمام الشهيد محمد باقر الصدر” العالم الذي اذل الطغاة في مماته كجده الحسين”ع”

هذا الشخص الذي فعلاً كانت تسكن في أعماقه ثورة.. وتبرق في عينيه رؤى كربلاء يوم كان على الحسين “ع” يقاتل وحيداً و يُذبح ليوقظ بدمائه التاريخ والحضارة والإنسانية، أن الشهيد الصدر قد فعل مثل ما فعل الحسين “ع” عندما رفض مبايعة يزيد لعنة الله عليه

وكانت من مقولاته الشهيرة قدس سره
*الحُسين هو الأسلام كُله*

اتمنى من الجميع أن يبحث و يقرأ في شخصية هذا الشهيد الذي نتعلم منه اموراً كثيرة حتى في شفقه على العدو وقلقه عليه حقاً يعجز اللسان عن وصف هذه الشخصية

(هذا الإنسان العظيم لا يرى قيمة لحياته إلا بقدر ما يعطي لأمته من وجوده وحياته وفكره )

كما يقول كمال السيّد في إصدار آخر له: كربلاء معركة متجددة في كل أرضٍ مظلومة وفي كل زمانٍ جائر. ستغدو كلّ بقعة من دنيا الله كربلاء، وسيمتد يوم عاشوراء ليشمل كل الزمن.

يولد الحسين في كلّ عصر من جديد، ويزداد الجور. فما أشبه اليوم بالبارحة

أما بالنسبة لهذا الكتاب، فهو قيّم جدًا ولكنه مختصر كثيرًا، وددتُ لو ذكر الكاتب أكثر عن حياة الإمام وحزب البعث

” لَيسَت حَياةُ أيّ إنسَان إلّا بِقدرِ مَا يُعطِي لأمّته مِن وجودهِ وَحَياتِه وَفِكره ”
– الشهِيد محمد بَاقِر الصَدر

رِواية يَروِيها الكَاتِب كَمَال السَيد بِاسلوبه الرِوائي البَسيط الجَاذِب للقَارِىء.. رِوَاية تَروي الألَم والوحدَة وَقِلَّة النَاصر وَالمُعَين الذِّي تَعرَض لَهُ السَيّد محمَد بَاقر الصَدر فِي أصعَب الفَتَرات التِي تَعرضَت لَها الأُمَّة الإسلَامِية فِي مِوَاجهَة الاستِعمَار والقُوى الكُبرَى.

تَطَرَقت الِروَاية عَلى فَتَرات حَياتِه بِصورة مُقتَضبَة مِن طِفولَته مِرورًا بِنُبوغِه الفِكري حَتَّى شَهادَتَه والمَواقِف التِي تخَللت حَياتَه وَواجَهَها بِصبر وَ حِكَمَة وَشجَاعَة حُسَينيَّة.

” إنَّهُم يَخشَونَك، إنَّهُم يَخشَون بَريقَ نَظرَاتِكَ لَأنَّها تَرنُو إلَى المُستَقبَل، يَخشَون قَلبَك لأنَّهُ قُنبِلَة مَوقوتَة رُبَّمَا تَنفَجِر فِي أيَّةِ لَحظَة فَتُحيلَ قُصورَهُم وَعروشَهَم هَباءًا مَنثورًا ”

يَا سَيدِّي عِندَما قَرأتُ عَنكَ أيقَنتُ أنَنِي أمَامَ فَيَلَسوف عَبقَري نَادِر فِي هَذَا الزَمَان، أنتَ عَلمتَنا فَلسَفتِنا واقتِصادِنا ..
خِطَبُك يَا سَيدِّي هَزَّت كَيَانِ الشُعوب المُسلِمَة وأيقَظَتهُم مِن غَفلَتِهم ..
يَا سَيدِّي نَحنُ مَازِلنَا نَعيشُ هُنَا فِي بِقاع العَالم الإسلَامي نَسعَىٰ جَاهدِين لأنْ نُقَارِعَ الإستِكبار ولِنُعلِي رَايَة الإسلَام، أمَّا أنتَ فَقَد التَحقَتَ بِالقَافِلة، قَافِلة الإمَام الحُسين والَِّذينَ انطَلَقوا مَع الإمَام الحُسَين لَنْ يَموتُوا ..

بَاقُر الصَدرِ مِنَّا سَلَامَا
أيُّ باغٍ سَقَاكَ الحِمَامَا

‏أنتَ أيقَظتَنا كَيفَ تَغفُو ؟!
أنتَ أقسَمتَ أن لَن تَنَامَا